هل انتقلت إيران والسعودية من حافة الهاوية إلى حافة التسوية؟
بينما كانت النيران تشتعل في منشآت أرامكو بعد استهدافها بطائرات مسيّرة كما أعلنت حركة أنصار الله اليمنية، وصواريخ كروز إيرانية حسب الرواية السعودية الرسمية، وصلت منطقة الشرق الأوسط فعليا إلى مرحلة الغليان التي تسبق أي انفجار حتمي. وتوجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى إيران التي نفت صلتها بالهجوم الذي عطّل نصف الإنتاج السعودي من النفط، وبدأ الحديث عن الردّ وحجمه وتداعياته.
لم يكن الهجوم على أرامكو الأول على منشآت سعودية خلال هذا العام، فقد سبقه في 14 آيار/ مايو هجوم بطائرات مسيّرة على محطتي ضخ لخط الأنابيب "شرق - غرب" الذي ينقل النفط السعودي من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي.
حينذاك تبنى أيضا الحوثيون الهجوم، لكن السعودية ألقت بالمسؤولية على إيران، لينقل لاحقا تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" اتهاما عن مصادر رسمية أمريكية لإيران بالوقوف خلف الهجوم من خلال فصائل تتبع لها في العراق.
لم تقتصر الاتهامات الأمريكية لإيران على هذه الهجمات، بل تعدتها إلى هجمات الفجيرة التي طالت ناقلات نفط في بحر العرب، ولاحقا على ناقلتي نفط في خليج عمان، إلى جانب اعتراف إيراني رسمي بإسقاط طائرة تجسس أميركية فوق مضيق هرمز.
تعليقات
إرسال تعليق