رونالدو وبوفون وألفيش.. صفقات ضخمة كانت تستحق أسعارها
- ض
- ض
كرة القدم لعبة مجنونة، كانت كذلك وستظل كذلك، وهذه ليست محاولة نوستالجية لإقناعك أن ما يحدث الآن لم يكن حاصلا في الماضي، وكذلك هي ليست محاولة لإقناعك أن كل الأزمان متماثلة وأن هناك نسبة ثابتة من الصفقات المبالغ فيها يمكن تعريفها في كل حِقَب اللعبة. نحن فقط رأينا أنه سيكون من المفيد والجديد تذكيرك ببضع صفقات أثبتت استحقاقها للمبالغ التي أُنفقت فيها على سبيل التغيير.
تنويه مهم؛ بالطبع لن نتمكّن من ذكر كل الأمثلة التي تستحق الذكر.
88
قبل إيديرسون وأليسون وكيبا كان هناك بوفون، وقبل أن تندهش من إنفاق ليفربول أو تشيلسي ما يفوق 70 مليون باوند على حارس مرمى كان يوفنتوس يمنح بارما نصف هذا الرقم تقريبا مقابل حارس مرمى، نصف هذا الرقم منذ 20 عاما تقريبا.
إذا تجاهلنا الرقم بالجنيه الإسترليني وقررنا حسابه باليورو فإن سعر بوفون وقتها جاوز 52 مليون يورو. طبعا نسبة التضخم في العملة كان لها أثر واضح في اختفاء اسم بوفون من سجلات الصفقات الأعلى في التاريخ، لأن حينها كانت إيطاليا قد اعتمدت العملة الأوروبية الموحدة ولكنها لم تبدأ التعامل بها رسميا سوى لاحقا، والسبب الحقيقي خلف الكسور الرقمية في مبلغ التعاقد (52.88 مليون يورو أو 37.2 مليون باوند) كان أن بارما طلب سعرا محددا بالليرة الإيطالية، نحو 100 مليار ليرة طبقا لقيمتها آنذاك، ولا، أنت لم تخطئ قراءة الرقم. (1)
الصفقات الضخمة تأتي مع مسؤوليات ضخمة، وحينها كان بوفون قد فقد موقعه الأساسي في منتخب إيطاليا لصالح تولدو، وعندما وقع مع يوفنتوس اختار الرقم 88 لقميصه، مفسرا الأمر بأنه أكثر رقم ثنائي يحتوي على "كرات" في اللعبة، طبعا بوفون هنا لا يقصد الكرات التي تعرفها. في الواقع هو لا يقصد الكرات أصلا. (2)
تعليقات
إرسال تعليق