اكتشاف "فيروس غامض" اسمه "يارا" في البرازيل
اكتشف مجموعة من العلماء فيروسًا غامضًا جديدًا في البرازيل، ليس لجيناته غير المألوفة أي سجلات على الإطلاق، ولم يتم توثيقها من قبل في أي أبحاث فيروسية.
تم العثور على ما يسمى فيروس "يارا"، الذي سمي على اسم "Yara" أو "Iara"، ملكة الماء في الأساطير البرازيلية، في بحيرة "بامبولها" الاصطناعية الموجودة في مدينة "بيلو هوريزونتي" البرازيلية، بحسب موقع "science alert" العلمي.
الفيروس الجديد سمي يارا تيمنا باسم ملكة الماء في الأساطير البرازيلية
في حين أن فيروس "يارا" قد لا يكون صفارة إنذار خارقة للطبيعة، إلا أنه ما يزال غامضا تمامًا مثل "حورية الماء" في الأساطير التي سمي تيمنا بها، ويقول الفريق البحثي الذي اكتشف هذا الفيروس إن "يارا يمثل سلالة جديدة من فيروس الأميبا ذي الأصل المحير".
اثنان من كبار أعضاء الفريق الذي اكتشف يارا، هما أخصائيو علم الفيروسات بيرنارد لا سكولا من جامعة "إيكس مارسيليا" في فرنسا، وجوناساس أبراهاو من جامعة "ميناس جيرايس" الفيدرالية في البرازيل، كانا اكتشفا فيروسا مشابه يدعى "توبان" وينتشر في المياه، منذ عامين.
لا يبدو أن الاكتشاف الجديد، "يارا"، فيروسا عملاق، فهو يتكون من جزيئات صغيرة بحجم 80 نانومتر، لكن ما يلفت الانتباه هو أنه فريد من نوعه على ما يبدو من "جينومه".
وأشار العلماء إلى أن "معظم فيروسات الأميبا المعروفة تشترك في العديد من الميزات التي دفعت إلى تصنيفها في مجموعات تطورية مشتركة، وعلى عكس ما لوحظ في فيروسات أخرى معزولة من الأميبا، فإن يارا ليس لديها جسيم كبير وجينوم معقد، ولكن في الوقت نفسه يحمل عددًا هامًا من الجينات التي لم يتم وصفها مسبقًا".
وجد الباحثون في تحقيقاتهم أن أكثر من 90 % من جينات فيروس "يارا" لم يسبق وصفها من قبل، مما يشكل ما يعرف بالجينات اليتيمة، إذ وُجدت 6 جينات فقط بها تشابهاً بعيدًا مع الجينات الفيروسية المعروفة الموثقة في قواعد البيانات العلمية العامة.
وأكد الباحثون "باستخدام البروتوكولات القياسية، لم يتمكن تحليلنا الجيني الأول من العثور على أي تسلسل يمكن التعرف عليه من الجينات الفيروسية الكلاسيكية في فيروس يارا".
بالنسبة إلى ما هو فيروس "يارا" فعليًا، لا يمكن للعلماء إلا التكهن في الوقت الحالي، لكنهم يقترحون أنه يمكن أن يكون أول حالة معزولة لمجموعة غير معروفة من فيروس الأميبا، أو ربما نوعًا بعيدًا من الفيروسات العملاقة التي ربما تطورت بطريقة ما إلى شكل مخفض، ولكن في كلتا الحالتين، من الواضح أنه لا يزال أمامهم الكثير ليعرفوه.
وخلص الباحثون إلى أن "كمية البروتينات غير المعروفة التي تتكون منها جسيمات فيروس يارا تعكس التباين الموجود في العالم الفيروسي وأنه لا يزال من الممكن اكتشاف جينوم الفيروسي الجديد".
تعليقات
إرسال تعليق