مظاهرات مصر: هل "الأوضاع الاقتصادية" السبب أم "الأجندات الخارجية"؟

مظاهرات في مصرمصدر الصورةGETTY IMAGES
لا تزال صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، مشغولة بالمظاهرات التي شهدتها عدة محافظات مصرية مؤخرا ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ورأى بعض الكتاب أن "التردي المتواصل في المستوى المعيشي" للمصريين ساهم في اندلاع المظاهرات.
بينما قال آخرون إن المصريين "لن يكرروا أخطاء 25 يناير التي ما زالوا يتداوون منها ويسعون في معالجة آثارها".

"إعادة ترتيب الأوراق"

يرى محمد عايش في القدس العربي اللندنية أن "ثمة موجة غضب حقيقي ضد النظام في مصر، لا علاقة لها بالفنان والمقاول محمد علي، ولا بعلبة سجائره ولا مقاطع فيديوهاته، وإنما مردها إلى السنوات الست العجاف الماضية، والتردي المتواصل في المستوى المعيشي للسكان، والمجزرة التي حلت بالطبقة المتوسطة عندما وجدت نفسها بين عشية وضحاها تحت خط الفقر بعد تعويم الجنيه يوم السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2016".
ويضيف الكاتب أن "التظاهرات التي خرجت في مصر خلال الأيام الماضية، والاحتجاج الإلكتروني غير المسبوق والمتصاعد، مؤشران على بداية موجة جديدة من التغيير، وبداية انهيار وفشل مشروع الثورات المضادة في المنطقة العربية برمتها... قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن التغيير سيحدث بكل تأكيد، لأن الأيام دولٌ بين الناس، ولأن الشعوب العربية حية لا تموت، ولأن الإنسان المصري والعربي يستحق أفضل بكثير مما هو فيه".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة